Melania Mazzucco | Il bassotto e la regina | 17
تضعنا الكاتبة فى أجواء معاصرة من خلال قصة جميلة ومبهمة تبدأها من التجارة الوحشية غير المشروعة فى الحيوانات مبتعدة بذلك عن النهج الدرامى الذى يميزها. تدور أحداث القصة فى مدينة ما دون تفاصيل مميزة، إنها قصة حب وصداقة أبطالها كلب باسيت قصير وكلبة صيد أفغانية غاية فى الجمال وبعض الحيوانات الأخرى، "أفلاطون" كلب باسيت قصير شاعر وفيلسوف وذو صوتٍ عذب لكنه فى شجاعة الأسد، يقع أفلاطون فى حب "الملكة" كلبة صيد أفغانية متعالية وترفض حبه. تبدو قصة حب مستحيلة لكن فى الحواديت -وأحياناً فى غيرها- لا شىء مستحيل، لأن المظهر فى الحقيقة مجرد حالة لكن الروح هى الباقية.
تروى القصة أنثى ببغاء تعرف جميع لغات العالم وخبايا الأنفس. تحرك الكاتبة "ميلانيا ماتزوكّو" مشاعرنا وتشد انتباهنا وتهدينا حكاية مبهرة ومشرقة عن شجاعة الأحلام والسحر الذى تمنحه لنا الحياة أحياناً. "ميلانيا ماتزوكّو" هى كاتبة وروائية إيطالية ولدت بروما عام ١٩٦٦. بدأت مسيرتها الأدبية برواية "قُبلة ميدوزا" عام ١٩٩٦. كتبت العديد من الأعمال المتميزة نذكر منها: "حجرة بالتوس"، "كانت محبوبة"، "حياة" (نالت عنها جائزة ستريجا)، "يوم حافل" التى حولها "فريزان أوزبيتيك" إلى فيلم يحمل نفس الاسم.
كتبت أيضاً "ليمبو"، "كلب الباسيت والملكة"، "أنت كما أنت"، "متحف العالم"، "أنا معك"، "المهندسة المعمارية". كتبت عدة أعمال عن حياة الرسام البندقى "تينتوريتّو": "الانتظار الطويل للملاك" و"السيرة الذاتية العظيمة لـ"جاكوكومو تينتوريتُو" وأبناؤه. تاريخ عائلة من البندقية" والفيلم الوثائقى "تينتوريتّو": متمرد فى مدينة البندقية" أعدته وكتبته لقناة "سكاى أرت" وتم توزيعه فى جميع أنحاء العالم. كتبت للسينما والمسرح والإذاعة، وتساهم ببعض الكتابات لصحيفة "لاريبوبليكا". نالت جائزة "فياريجو- توبينو" كأحسن مؤلفة لعام ٢٠١١. تُرجمت أعمالها فى ٢٧ دولة. |
Francesco Piccolo | Momenti di trascurabile infelicità | 16
بعد كتاب "لحظات من سعادة عابرة" يعود فرانشيسكو بيكّولو ليروى لنا فى كتابه "لحظات من هموم زائلة" بهجة اللحظات التى تتشكل منها الحياة، لكنه يتناولها هذة المرة من الجانب المعاكس، حيث يتأمل بدقة الأحداث والمواقف التى نمر بها يومياً ويكشف لنا كيف أن الأحداث المؤسفة التى تزعجنا بشدة يمكن أن تُخفى بداخلها شيئاً ما لا يقدر بثمن: ومضات صاعقة من المتعة والحيوية.
يتناول الكاتب مواقف تخصه شخصياً، ويعود بالذاكرة إلى الوراء ويحفر فى ذكرياته ليروى لنا كيف أن الأوهام الكاذبة والمواقف العصيبة يمكن أن تخفى بداخلها قدراً من السخرية والمرح، لأننا عندما نتمكن من التعامل مع هذه الصعوبات ومع الألم الشديد المؤقت الذى تسببه لنا نجد أنفسنا نضحك من هذه المواقف التعسة فيما بعد، بشرط أن تكون ذات طبيعة عابرة بل ويمكن نعيشها بمرح كجزء أصيل من بهجة العيش. وليس هناك من يستطيع أن يرويها بشكل أفضل من فرانشيسكو بيكّولو وهو الذى كون من اللحظات التى تتألف منها الحياة موسوعة صغيرة ماكرة وأخاذة. ينتهى بنا الحال إذن إلى الضحك من لحظات فى حياتنا تبدو لنا تعيسة فى بداية الأمر لكنها فى النهاية لحظات تعاسة عابرة. فرانشيسكو بيكّولو كاتب وسيناريست إيطالى ولد فى مارس عام ١٩٦٤ بمدينة "كازرتا" يقوم بالكتابة فى الصحف بالإضافة إلى نشاطه كأديب وكاتب سيناريو. نشر أول كتاب له عام ١٩٩٣ وكان بعنوان "يوميات كاتب غير موهوب". نُشر له بعد ذلك مجموعة قصصية بعنوان "الأبناء البِكر والأبناء الوحيدين" والذى ترشح عنه لجائزة "جوزيبّى بارتو" وجائزة "كيارا". صدرت له سلسلة من الأعمال الأكثر نجاحاً ابتداءً من عام ٢٠٠٧ مثل "إيطاليا خالية البال" و"انفصال الذكر" عام ٢٠٠٨ ، "لحظات سعادة عابرة" عام ٢٠١٠ ، "الرغبة فى أن أكون مثل الجميع" عام ٢٠١٣ والذى فاز عنه بجائزة "ستريجا" عام ٢٠١٤ ، "لحظات تعاسة عابرة" عام ٢٠١٥
. شارك فى كتابة سيناريوهات العديد من الأفلام الناجحة، مثل "فوضى هادئة"، "أول شىء جميل"، "رأس المال الإنسانى"، "اسم الابن"، "المستلقون"، "ليالى ساحرة". ونال عن معظم هذه الأفلام جوائز لأحسن سيناريو مثل جائزة "ديفيد دوناتيللو" و"جائزة الشريط الفضى" وجائزة "الكلاكيت الذهبى". وفى 1918 نشرأحدث أعماله "الحيوان الذى أحمله بداخلى". |
Edoardo Albinati | Vita e morte di un ingegnere | 15
كان هناك جيل من رجال الأعمال ممن هم على مستوى عالٍ من المهارة والجدية والذين ساعدوا فى النهوض بإيطاليا أثناء سنوات الانتعاش الاقتصادى. كانوا يكرسون أنفسهم تماماً للعمل، لكنهم كانوا غير قادرين على عمل تواصل عاطفى حقيقى مع أبنائهم. المهندس "كارلو" والد المؤلف كان واحد من هؤلاء.ص
بدأ "ألبيناتى" على الفور بعد موت أبيه عقب صراع طويل وأليم مع المرض والذى جعله أكثر قرباً منه بشكلٍ ما، ومن خلال ذاكرة دقيقة بقسوة، بدأ يعيد رسم صورة لشخصية والده بشكل مكثف نابع من إزدواجية فى مشاعره تجاه أبيه، غضب وإستياء منه ولكن أيضاً إعجاب به وانبهار وحب بلا حدود. ص هذا الكتاب هو محاولة لتقريب مسافة كانت تفصل بينهما على المستوى الشخصى وكجيلين مختلفين، صاحبته طوال حياته، وهو كذلك محاولة لمنع الذكريات من أن تتبخر، وأيضاً محاولة لصياغة تأملات أخلاقية حول الوجود. ص استخدم "ألبيناتى الكتابة كما لو كانت الوسيلة الوحيدة القادرة على جعل الألم أقل حدة وإلا أصبح غير محتملاً. ص إدواردو ألبيناتى
هو كاتب وشاعر إيطالى من مواليد "روما" عام ١٩٥٦. ص أول أعماله مجموعة قصصية بعنوان "أربيسك الأخلاق" (١٩٨٨). نُشر له بعد ذلك "البولندى ماسح الزجاج" (١٩٨٩)؛ "بساتين الحرب" (١٩٩٧)؛ "علم النحو الإيطالى" (٢٠٠١)؛ "حالات غيبوبة" (٢٠٠٤) الذى نال عنه جائزة "فياريجو"؛ "على أسوء الافترضات سأموت" (٢٠٠٦ بالتعاون مع ف. تيمى). ص من بين أعماله نذكر أيضاً "حرب على الحزن" (٢٠٠٩)، "حياة وموت مهندس" (سيرة ذاتية ٢٠١٢)، "ذهب سائل- ثمانى دروس فى مادة الكتابة" (٢٠١٤)؛ "المدرسة الكاثوليكية" (٢٠١٦، نال عنها جائزة "ستريجا")؛ "خيانة زوجية" و"اقتسام الثروة" (٢٠١٧)؛ "وقائع فكر سىء السمعة" (٢٠١٨).ص |
Raffaella Romagnolo | La Figlia Sbagliata | 14
في يوم سبت عادي مثل غيره من الأيام، في بلدة إيطالية صغيرة، وبينما كان التلفاز يعرض برنامجاً ترفيهياً، تهاجم أزمة قلبية شديدة بييترو بوليتسي، وهو في السبعين من عمره، وتقتله، لكن زوجته، إينيس بانكيرو، لم تفعل المتوقع منها، فلم تطلب المساعدة، ولم تبلغ الأهل والأصدقاء، ولم تنشغل بمراسم دفن الرجل الذي شاركته الحياة أكثر من أربعين عاماً.
وتبدأ هكذا رحلة داخل حياة زوجين عاديين لديهما ابن وابنة، ويعيشان في منزل لائق، ويذهبان في الإجازات إلى شاطئ البحر، ويمضيان المساء معاً في مشاهدة التلفاز، وحل الكلمات المتقاطعة. لكن هذه الحياة العادية ليست في الحقيقة كما تبدو، فقد أضمرت بداخلها على مدى ثلاثة وأربعين عاماً مشاعر ضغينة، وصدمة، وألم، وندم. وبينما يحتل الموت المشهد يوماً بعد يوم، يتلاشى الحد الفاصل بين الحياة العادية، والجنون رافائيللا رومانيولو
ولدت في المدينة الإيطالية "كازالي مونفيراتو"، في عام 1971. وتعيش الآن في مدينة روكا غريمالدا، في شمال إيطاليا، مع زوجها. ومن أعمالها الأدبية: "محبوب المدينة" L'amante di città (2007)، و"الطفلة" La masnà (قدمت أيضاً في عرض مسرحي)، و"كل هذه الحياة"Tuttaquesta vita (وصلت إلى القائمة النهائية لجائزة بيرادوتّو) |
Gianrico Carofiglio | Ad occhi chiusi | 13
يتصدى المحامى "جورييرى" من وقتٍ إلى آخر، لقضايا لا تجلب له أموالاً ولا مجداً شخصياً بل تضيف إلى رصيده أعداء جددا، لكنه لا يستطيع مع ذلك رفضها. وفى رواية "بعيون مغمضة" يجد المحامى نفسه أمام قضية بالغة الصعوبة ، ليس بسبب موضوعها ،ولكن بسبب شخصية المتهم نفسه: فالمتهم هنا ذو مهنة مرموقة وابن أحد القضاة من ذوى النفوذ. لا يقبل أحد من المحامين الآخرين التصدى للدفاع خوفاً من والده القاضى رئيس محكمة الاستئناف ن ودائرة اصحاب النفوذ الداعمة له .
يقبل المحامى "جورييرى" الدفاع عن الفتاة التى لجأت اليه ، وهو يعرف أن هذا يعنى أكثر من مجرد الدفاع عن ضحية فى قضية صعبة. ولكنه يصر على كسب القضية .تتسارع الأحداث فى الرواية ثم تتوالى المفاجآت فى نهايتها. نكتشف من بين سطور العمل شخصية وحياة المحامى التى يرى أنها تمر بلا أى تغيير جوهرى ،ويحاول التغلب على هذا بالاستماع إلى الموسيقى كثيراً وبالقراءة وبقليل من الملاكمة. كانت القضية الأولى التى يكلف بها ، ضمن سلسلة "القصص البوليسية للمحامى "جورييرى" هى "شاهد لا يعرف شيئاً" والتى تعد من أفضل القصص البوليسية التى صدرت فى إيطاليا. وهذه ثانى قصة يكتبها "كاروفيليو" وهى تعالج العديد من موضوعات الساعة مثل العنف والخوف والعائلات ذات النفوذ وقاعات المحاكم. كل هذا على خلفية مدينة "بارى" الساحلية التى ولد وعاش فيها، و يصفها بكل تفاصيلها وأماكنها وأيضاً روائحها وايقاعها. جانريكو كاروفيليو
ولد فى مدينة "بارى" عام ١٩٦١. نشر من خلال عمله فى القضاء مجموعة قصصية بعنوان "القصص البوليسية للمحامى "جورييرى" (شاهد لا يعرف شيئاً عام ٢٠٠٢، بعيون مغمضة عام ٢٠٠٣، شكوك فى محلها عام ٢٠٠٦، تمت ترجمتها كلها إلى عدة لغات)، و "فن الشك" عام ٢٠٠٧. حصل على عدة جوائز منها جائزة "بانكاريللا" عن قصة "الماضى أرض غريبة". كتب أيضاً " ليس هنا ولا فى أى مكانٍ آخر"، "ليلة فى "بارى"، وكتب بالاشتراك مع أخيه "فرانشيسكو" الرواية المصورة "مطارِدون فى الظلام". |
Antonio Moresco | La lucina | 12
في مكان بعيد وناء عن العالم، وسط الأدغال، في بلدة قديمة مهجورة، وموحشة، يعيش رجل وحده في عزلة تامة. ولكن هناك لغز غامض يكدر عزلته: ففي كل ليلة، في الساعة ذاتها، ينطلق فجأة في العتمة ضوء خافت، في مكان ما على التلال، قبالة منزله الحجري
تُرى ما هذا الضوء؟ أهو ضوء يشعله شخص ما يسكن في بلدة أخرى مهجورة؟ أم مصباح منسي، لا يزال متصلاً بشبكة الكهرباء؟ أم هو طبق طائر؟ ذات يوم، يقرر الرجل أن يذهب إلى المكان الذي ينبعث منه ذلك الضوء الخافت؛ حتى يجد إجابة لأسئلته المحيرة إنه السر الذي سنكتشفه باقترابنا رويداً رويداً من قلب هذه الرواية، التي تنساب في نعومة، ويسر، لكنها تغوص سابرة في أغوار عميقة، حتى تصل إلى النهاية غير المتوقعة. يقدم لنا أنتونيو موريسكو هنا تأملاً عميقاً، ومؤثراً للكون، ولمعنى الحياة. ويقيم حواراً مستمراً مع الكائنات التي تعج بها الغابات: الأشجار، والجذور الطائرة، والحباحب، وطيور السنونو. إنها رواية يلفها الغموض، ومفعمة بالتأملات عن الوحدة، والعزلة، وألم العيش، والعلاقة التي تربط بين البشر والحيوانات، وبين الأحياء والأموات أنتونيو موريسكو
ولد في مدينة مانتوفا، في شمال إيطاليا، 30 أكتوبر عام 1947، ويعيش حالياً في ميلانو. يعد واحداً من أهم الكتاب الإيطاليين، وله العديد من الأعمال الروائية والمسرحية، ومنها: "رسائل إلى لا أحد" Lettere a nessuno (2008)، "أناشيد الفوضى" Canti del caos (2009)، "المحترقون" Gli incendiati (2010)، "البدايات" Gli esordi (2011)، "جدار النور" La parete di luce (2011) تنتمي أعماله الأدبية إلى التيار التجريبي |
Paola Capriolo | Il Nocchiero | 11
يمثل بطل القصة "والتر" نموذجاً للشخص الذى يغمض عينيه عن الحقيقة ولا يراها بالرغم من الصراعات الداخلية التى تدور داخله بسبب هذا والتى تقوده إلى مصيره المحتوم. تجعله شخصيته الضعيفة والطيعة إلى القبول بوظيفة ليست على مستوى طموحه، ينفذ فيها مهمة غامضة: يقود مركب محملة بحمولة غامضة فى النهر كل ليلة، من الميناء حيث يعيش، إلى جزيرة محظور عليه دخولها أو حتى الرسو بالمركب عندها؛ ويعود بالمركب مرة أخرى فارغة. وبسبب وظيفته تلك يطلق عليه صديقاه اللذان يسميان "والتر" هما أيضاً يطلقان عليه اسم الملاح بنوعٍ من السخرية
تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب ذراع امرأة يلتف حولها سوار على شكل ثعبان، رآها عدة مرات من خلف زجاج مقهى الفندق الفخم الذى يرتاده ويبهره باعتباره عالماً أنيقاً ومثالياً من وجهة نظره. يتزوج من صاحبة السوار دون أن يكون متأكداً من أنها هى تلك التى رآها أول مرة. يترتب على ذلك حالة عنيفة من الصراع الداخلى تقوده فى النهاية إلى الهلاك باولا كابريولو
هى كاتبة إيطالية ذات أسلوب مميز ومترجمة وناقدة. ولدت بمدينة "ميلانو" عام ١٩٦٢. تشارك فى الصفحات الثقافية لجريدة "كورييرى ديللا سيرا" بالإضافة إلى عملها كمترجمة من اللغة الألمانية بصفة خاصة حيث ترجمت الكثير من كلاسيكيات الأدب الألمانى لـ "جوتة" و"كافكا" و"كليست" و"توماس مان". حصلت على عدة جوائز منها جائزة " سلتسيونى كامبيللو" عن رواية "الملاح" عام ١٩٨٩، وجائزة "جرينزان كافور" عن رواية "المملكة المزدوجة" عام ١٩٩٢. نذكر من بين أعمالها: "إولاليا العظيمة" ١٩٨٨، "المشاهِدة" ١٩٩٥، "واحدة منهن" ٢٠٠١، "شىءٌ ما فى الليل" ٢٠٠٣، "ضوء مظلم جداً" ٢٠٠٥، "كاينو" ٢٠١٢، "ترتيب الأشياء" ٢٠١٣، "المحارب ريتا" ٢٠١٦. وكتبت للأطفال والشباب: "لا" ٢٠١٠، "أنا مثلك" ٢٠١٢، وأيضاً العديد من السير الذاتية لكبار الشخصيات العالمية مثل "إنديرا غاندى" و"ماريا كالاس" و"روزا باركس" |
Daniele Del Giudice | Staccando l’ombra da terra | 10
كان بطل هذه الرواية يريد أن يكون طائرة وليس طياراً، ولكن ذات يوم وجد نفسه بالفعل يقود طائرة مثلما يحدث في أسوأ الكوابيس. إنه ينخرط في تجربة مادية وجسدية للسقوط والخطأ، للضياع وعدم الوصول أبداً، للمسئولية نحو الآخرين ونحو نفسه. الهواء الذي يملأ الجو هوعنصر الطبيعة الذي تجري فيه مغامرات ومهمات أسطورية وأيضاً رحلات يفسدها سهو أحمق، حيث هناك فوضى تحوي نظاماً يحوي فوضى، سماوات الحرب وسماوات السلام المنتهك، سماوات مناورات الطيران ومناورات الحياة، ولكن تظل المرجعية الثابتة هي الأرض التي نعود إليها دوماً
إنها رواية فريدة من نوعها، متعددة الأوجه، فهي رواية أدبية وأطروحة علمية ومونولوج واعتراف وعمل خيالي ويوتوبيا. رواية تتسم بشكل جديد، فهي تعهد بالحكي لوجهات نظر متعددة ومتزامنة، ولأصوات مختلفة، لطيارين شباب مبتدئين وطيارين مخضرمين ومعلمين مثل مدرب الطيران برونو، ولطيارين مختفين وأشباح محكوم عليهم برواية لحظاتهم الأخيرة، وللأرض وللغيوم ولزمن الرحلة الذي يروي الأحداث ثانية بثانية وللصناديق السوداء والكتيبات الإرشادية التي تتلى كطقوس دينية والصراع بين اللغة الأدبية واللغة العلمية والذي يبلغ على نحو مدهش ورائع نبرة إيحائية وملحمية دانييلي ديل جوديتشيه
كاتب وأستاذ جامعي إيطالي. ولد في روما 11 يولية 1949. حصل كتابه "عندما ينفصل الظل عن الأرض" Staccando l'ombra da terra على جائزة باغوتا premio Bagutta. وحصل على العديد من الجوائز من بينها: جائزة فياريجو 1983 premio Viareggio، جائزة بيرغامو 1986 premio Bergamo، جائزة باغوتا 1995 و2002 premio Bagutta. ومن أعماله: إستاد ويمبلدون Lo stadio di Wimbledon، الأطلس الغربي Atlante occidentale، في متحف ريميس Nel museo di Reims، أفق متحرك Orizzonte mobile، في هذا النور In questa luce |
Vitaliano Trevisan | I quindicimila passi | 9
توماس لديه هوس بعد خطواته من بيته إلى مكانٍ ما أو آخر من الأماكن التى يرتادها. لديه أخ حسب وصف الرواية أكثر جنوناً منه، وأخت مهذبة الخلق وتتفانى فى خدمتهم، أو بالأحرى كان له أخت، نظراً لأن الرواية فى بدايتها تذكر أنه تم إعلان وفاتها رسمياً. ينكشف المستور فقط فى نهاية الرواية و بالتحديد فى آخر صفحة منها. ويتقابل القارئ بين أول صفحة وآخر صفحة مع العديد من الموضوعات والأشياء والأشخاص: سُترة مجرية، الرسام فرانسيس بيكون، أعمال ترميم لبيت غريب ومهجور منذ سنوات، الغابات والحدائق، الأسفلت، الانتحار، الموت، جريمة قتل، فوضى البناء، الازدحام المرورى، ملامح الحياة فى مقاطعة "فيتشينسا"، نقد لاذع للثقافة الكاثوليكية، آراء سياسية... الكتاب رحلة داخل عقل مصاب بالهواجس، لكن أفكاره تشبهنا بطريقة أو بأخرى حتى نظن أننا ننظر إلى أنفسنا فى المرآة. فمن منا لم يقم بعد خطواته أو تدوين خواطره وشطحاته الفكرية فى مفكرة صغيرة يحملها معه ومن منا لم يتخيل نفسه يسير فى غابة بينما هو يسير فى الشارع، ومن منا لا يغير فى قسمات وجهه أمام المرآة مثل توماس. الكتاب سرد للأحداث استطاع الكاتب من خلاله، على لسان توماس، تسليط الضوء على الكثير من النقاط المظلمة والمشاكل التى قد لا تظهر على السطح فى المدن الإيطالية والتى تمثلها فى الرواية مقاطعة "فيتشينسا" م
ولد فيتاليانو تريفيزان عام ١٩٦٠. عمل وهو شابا فى مجال البناء والأثاث، ورغم ميله للأعمال اليدوية، إلا أنه كان مولعا فى الأساس بالكتابة، نشر روايته الأولى "ثلاثية بدون بيانو" عام ١٩٩٨، وفى سنة 2002 صدرت رواية "الخمس عشرة ألف خطوة" التى نالت استحسان النقاد، وحصلت على جائزة "لو سترانيرو" وجائزة "كامبييللو فرنسا" عام ٢٠٠٨، وكانت بذلك نقطة إنطلاقه نحو النجاح والشهرة. شارك فيبتاليانو بالتمثيل وكتابة سيناريو العديد من الأفلام الإيطالية من عام 2003 حتى 2009. من أعماله الروائية: "عالم رائع" عام ٢٠٠٣ "الجسر- انهيار" عام ٢٠٠٨. بالاضافة إلى عدة مجموعات قصصية قصيرة. كتب أيضا العديد من النصوص المسرحية، من بينها: "العمل يجعلنا أحراراً" عام ٢٠٠٥ "ليلة فى تونس" عام ٢٠١١
|
Roberto Pazzi | Cercando l’imperatore | 8
تدور أحداث هذه الرواية حول قصة فيلق روسي ضل طريقه في سيبيريا أثناء الثورة البلشفية، خلال رحلة بحثه عن القيصر الأسير. إنها قصة ذلك الهاجس الذي استحوذ على الكاتب منذ رأى وهو طفل صغير لوحة تجسد القيصر وأسرته وعرف أنهم كانوا في المنفي. ذلك الهاجس الذي تجسد في هوية حكي مزدوجة: الإمبراطور والباحثون عنه، وهم يدركون استحالة ما يقومون به. تتخذ الرواية خطاً خيالياً – حالماً، قليلاً ما كان يستخدم في الأدب الإيطالي في القرن العشرين. تتميز رواية "البحث عن الإمبراطور" بالبراعة الفنية الشديدة والتي بفضلها نشعر ونحن نقرأها أننا شهود عيان لأحداث لم تجر قط أو لعلها حدثت خارج مدى أبصارنا وحياتنا
روبرتو باتسي
روائي وشاعر وصحفي إيطالي، ولد في أميليا – إيطاليا في 18 أغسطس 1946. يعيش حالياً في فيررارا، حيث يقوم بالتدريس في جامعتها، وينظم كورسات سنوية في الكتابة الإبداعية، كما يقوم بنشاط مكثف كمحاضر في العديد من دول العالم والتي انتشرت فيها أعماله. تخرج فى جامعة بولونيا في الأدب الكلاسيكي، وقد ترجمت أعماله الأدبية لأكثر من ست وعشرين لغة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والعربية والتركية واليونانية واليابانية والروسية وغيرها. بدأ حياته الأدبية كشاعر فأصدر مجموعته الشعرية الأولى: "الخبرة السابقة" عام 1973، ثم "أبيات غربية" عام 1976، و"الملك والكلمات" 1980. اتجه بعد ذلك للرواية وكانت باكورة أعماله الروائية هي "البحث عن الإمبراطور" عام 1985. من أهم أعماله الأدبية أيضاً: "الأميرة والتنين" 1986 – "مرض الزمن" 1987 – "غرفة فوق الماء" 1991 |
Francesco Piccolo | Momenti di trascurabile felicità | 7
ًأنت فى ذيل طابور السوق تنتظر دورك، أو لعلك عالق فى زحام مرورى، أو حتى فى انتظار خروج صديقتك من غرفة القياس فى محل للملابس. ستسرح مع أفكارك قليلا، حتى ترى فجأة حقيقة كل ما يدور حولك وهو يتجمع فى نقطة واحدة، يجعلها تلمع. ستعرف على الفور أنك الآن التقيت أحدا. هكذا تبنى لحظات السعادة العابرة أعشاشها فى أى مكان، جاهزة للهبوط على رأسك كالمطر فترى عيناك ما لم يكن فى اعتبارك قبل لحظة واحدة، مضت. إنها تكشف لك - مثلاً - القيمة التى لا تقدر بثمن لتلك الحفنة المحدودة من أيام شهر أغسطس، عندما يذهب الجميع إلى الإجازة وتبقى أنت فى المدينة وحدك. أو ماهية ذلك الشغف المرضى الذى يدفعك لأن تغلق خلفك أبواب المراحيض - فى بيوت تدخلها لأول مرة - ثم تمضى فى تفحص كل المنتجات التى يستعملها أهل البيت. أو إحساسك بالرضا عندما تلحظ صديقك وقد عاد إلى وزنه السابق - فى وقت قصير- بعد أن فقده بالدخول فى نظام غذائى شديد القسوة، سبق أن حاولت إتباعه لعدة أيام أنت أيضاً
فى منتصف الطريق بين رواية الفرنسى بيريك " أتذكر" و"قوانين ميرفى" المتصلبة، ولكن بنكهة من هزيان إيطالى خالص، يستعرض بيكولو عبر النكتة اللاذعة، الحدود القصوى للمتع المخزية، والتشنجات اللاإرادية، وللهنات التى سنتوقف أمامها عاجلاً أم آجلاً ونحاسب أنفسنا. صفحة بعد صفحة، ولحظة بعد أخرى، ستجد نفسك، فى ظل الحضور المراوغ لموجات لا تقاوم من البهجة، والفطنة، والاندهاش. وبنفس حساسيته فى صياغة روايته "إيطاليا بلا هموم"، يعاود فرانشيسكو بيكولو كتابة "اللحظات" عبر التقاط وتبويب وفهرسة آلاف الطقوس اليومية التى تبرق على نواصى الشوارع. لأن اختزال الواقع فى أدق تفاصيله، هو وحده القادر على اللحاق بأطراف - ربما قبل أن تمر بلحظة - أكثر معانى الحياة عمقاً فرانشيسكو بيكولو
ولد عام 1964، يكتب روايات وقصص قصيرة والسيناريو، يكتب لأكثر من صحيفة يومية ويشرف على ورشة لتدريس السيناريو فى جامعة روما 3، فاز بالعديد من الجوائز أهمها كان عن روايته "الرغبة فى أن تكون مثل الجميع" التى تقوم على الإعترافات عن اليسار الإيطالى عام "Premio Strega", 2014 |
Tiziano Scarpa | Corpo | 6
يحتوي هذا الكتاب علي أكثر من خمسمائة من الأقوال المأثورة وهو مقسم إلي خمسين فصل قصير: كل فصل مخصص لجزء من أجزاء الجسم والتي أُختيرت من بين تلك التي نردد أسمائها عادة بحكم تجربتنا ككائنات حية: العينين واليدين والجلد والقلب
و يوحي له الذهول من كونه جسد بخواطر مدهشة و إبداع ومواعظ موجزة. يعبر تيتسيانو سكاربا جسده مثل مستكشف مفتون بما يراه. ويُعد الخيال و الفكاهة و إدراك ماهية الموت بمثابة فيتامينات لهذا العمل. الجسد عمل ينتمي إلي موروث ممتد لقرون للوصف المفعم بالأحاسيس والذي يفيض بانسيابية في شكل تصورات مبالغ فيها: قصائد عصر الباروك و"قصص من الطبيعة " لجوليز رينارد و"الانحياز للأشياء" لفرنسيس بونج و"حكايات كرونوبيوس وفاماس" لخوليو كورتاثر و"مدن غير مرئية" لإيتالو كالفينو ولد تيتسيانو سكاربا بمدينة فينسياعام 1963. صدر له عن دار نشر إينودي: "حب" 1998 و"ما هذا الصخب؟" 2000 و" في المجرات في الوقت الحالي" [ بالاشتراك مع ر. مونتناري و أ. نوفي عام 2001 ] و "ماذا أريد منك" 2003 و"ستابات ماتر" 2008 والتي نال عنها جائزة ستريجا عام 2009و"الأشياء الأساسية" 2010 من أعماله أيضاً: "إنتحاريو الغرب " 2003 و"فينيسيا علي شكل سمكة " 2000 و"صديق مخيف" [قصة للأطفال 2011] و"العرض الفني لأحلامك 2013 |
Niccolo' Ammaniti | Io non ho paura | 5
الصيف الأشد سخونة علي مدار القرن
أربعة منازل وحيدة في حقل قمح الكبار معزولون في الداخل ستة من الصبية، علي درجاتهم، يقومون بمغامرة في الريف المهمل والملتهب: في هذا البحر من السنابل يوجد سر مخيف، سر سيغير وإلي الأبد حياة واحد منهم نيكولو أمانيتي روائي وكاتب سينا ريو مولود في روما
نشر "خياشيم" 1994 ومجموعة القصص القصيرة "وحل" 1996 ثم رواية " أخذك وابتعد بك" 1999 و"أنا لا أخاف" 2001 و "جسب ارادة الله" 2006 ثم " لكي يبدأ الحفل" 2009 و"أنا وأنت 2010" ترجمت أعماله الي اللغات الفرنسية والانجليزية والألمانية والأسبانية والروسية واليونانية والبولاندية |
Niccolo' Ammaniti | Io e te | 4
الفبو
كذبة بيضاء الفكرة الحمقاء عن "الأسبوع الأبيض" في أحشاء عمارتهم الوصول المباغت لتلك المجهولة من خلال حفنة من العناصر يبني الكاتب "نيكولو أمانيتي" نصاً من الصواعق المركزة بدقة علي أبسط وأكثر الأسئلة غموضا وكيف نصبح كباراً نيكولو أمانيتي روائي وكاتب سينا ريو مولود في روما نشر "خياشيم" 1994 ومجموعة القصص القصيرة "وحل" 1996 ثم رواية " أخذك وابتعد بك" 1999 و"أنا لا أخاف" 2001 و"جسب ارادة الله" 2006 ثم "لكي يبدأ الحفل" 2009 و"أنا وأنت 2010" ترجمت أعماله الي اللغات الفرنسية والانجليزية والألمانية والأسبانية والروسية واليونانية والبولاندية |
Valeria Parrella | Lo spazio bianco
يحدث أحيانا أن تقطع عثرة ما المسيرة المعتادة للحياة و تعترض تدفق الزمان كما هو. وهكذا يتجاور فجأة زمانان، انه وقت الأنتظار. ماريا بطلة هذه الرواية، هي معلمة للغة الايطالية بمدرسة مسائية في نابولي تقرأ أشعار دانتي وليوباردي لسائقي نقل عمالقة الحجم يجدون صعوبة في أن يدخلوا الي مقاعدهم. الراوي في الحكاية صوت متمرد ولكنه يعرف كيف يجد النغمة المتسامحة. تبدأ الرواية بصوت كائن وحيد، ولكنه يتحول شيئاً فشيئل الي جوقة ساخنة من الوجوه واللقاءات
والتجليات، حتي يبدو أن لماريا رفيقان هما الحياة والمدينة ولدت فاليريا باريلا عام 1974 وتعيش في نابولي . في عام 2003 صدر لها "ذبابة أكبر من حوت وفي عام 2005 "وصول النعمة" وفي عام 2007 "القرار وسلام يا رجل". وتحولت رواية "عندما يتشح العالم بالبياض" الي فيلم سينمائي بعنوان مشابه، من اخراج فراشيسكا كومينشيني. |
Fleur Jaeggy | I beati anni del castigo
مدرسة ثانوية للبنات في سويسرا. مناخ الحياة الهانئة و الشر. تصل خريجة جديدة : جميلة وحادة وكذلك كاملة. تبدو وكأنها قد عاشت كل شئ بالفعل، البطلة هي طالبة أخري بالمدرسة تشعر بانجذاب لتلك الشخصية، التي تري خلسة شئ صامت و بشع. الأسلوب النقي العصبي. حدة الملاحظة، كثافة القصة كلها عوامل تدق علي وتر سري. ذلك الذي يتخفي في صورة المدرسة الخيالية التي تخرجنا منها جميعنا
ولدت فلور يجي بمدينة زيورخ عام 1940 و تقيم بمدينة ميلانو منذ عام 1968. نشرت اولي اعمالها "اصبع في الفم عام" 1968. ثم نشر " الملاك الحارس" 1971. " تماثيل من الماء" 1980. والعمل السالف ذكره "سنوات العقاب السعيد"ة . "خوف السماء" 1994. والتي سنعرض احد قصصها القصيرة" برولتركا" 2001 |
قبلات لا تتكرر تطلق تحديا الذي يواجه متعمدا تلك الأفكار الأدبية المطروحة: العاطفة، الموت، الحب، الزوجي والأبوي، الألم والغربة، القسوة والمعاناة. قبلات لن تتكرر: قبلات لامرأة، لرجل، لطفل، الابن الصغير والذي مع جسده يقوم الكاتب برحلة طويلة لا تتكرر
يعد باولو دي ستيفانو واحد من الأصوات التي استطاعت أن ترسخ أقدامها مؤخراً في المجتمع الأدبي الايطالي. وهو بلا شك واحد من أكثرهم نشاطاً وتأثيراً. ولد دي ستيفانو في أفولا عام 1956 ويعمل حاليًا في جريدة "كورييري ديللا سيرا". كما عمل خلال السنوات الأخيرة كمستشار لاحد دور النشر وصحفي ثقافي. وهو كاتب مهتم بمشكلة الهجرة و مخاوف المدينة الايطالية الحالية. ونشرت له مجموعة من القصائد تحمل اسم" دقائق معدودة" 1190. وتحقيق صحفي بعنوان "عائلة في حيرة " 2001. وكتاب أخر مع النشر جوليو ايناودي" كل أيام الأربعاء الخاصة بنا" 2001، والروايات "قبلات لا تتكرر 1994 و "أزرق شديد الزرقة" 1996 . و"الجميع سعداء 2003 واخيراً "ساعدني أنت" 2005. |
Paolo Di Stefano I Baci da non ripetere
Dahka Taliani
Anthology of Comical Text
نصوص ساخرة من الادب الايطالي المعاصر
الفنانون أنطونيو البانيزي، أليساندرو باريكو، ستيفانو بيني، كلاوديو بيزيو، ألدو بوزي، جوزيبي كاروزو، ايرمانو كافتسوني، فنتشنتسو تشيرامي، اليزابيتة كيكو، ليللا كوستا، كارمن كوفيتو، جولي ديكس، أومبيرتو ايكو، جورجو فاليتي، جياني فانتوني، لوتشانا لتيتسيتو، ألدو نوفي، جيجي برويتي، ميكيلي سيرا، باولو فيللادجو |